أ. د. أحمد الحجي الكردي
خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت
تاريخ النشر
2011-04-28
عنوان الفتوى
الزواج ممن يردها في الجنة
السؤال
شيخي لو تزوجتْ فتاة في الدنيا وأنا أحبها من رجل آخر وكنت أتمناها زوجة في الدنيا والآخرة لأني أحبها من أعماق قلبي وهي تكون بنت خالي، لكن لقلة ذات اليد والفقر لم أستطع الزواج منها وتزوجها رجل آخر، هل ممكن مثلا في الآخرة إن كانت من أهل الجنة وإن كنت من أهل الجنة أن تكون زوجتي في الجنة إذا رفضت زوجها الذي في الدنيا إن دخل معها الجنة أم أن ذلك حرام؟
أرجو التفصيل شيخي
الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يكون في الجنة إلا ما يسعد أهلها، وأسأل الله تعالى أن يعوضك في الدنيا خيرا منها، روى الإمام أحمد عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: إنا لله وأنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها، إلا أجره الله في مصيبته، وخلف له خيراً منها، قالت: فلما توفي أبو سلمة، قلت: من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ثم عزم الله عز وجل لي فقلتها اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها، قالت فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم))
والله تعالى أعلم.